أرسل باسم فوزى يقول: "أنا شاب أبلغ من العمر 29 عاما، وأعانى مشاكل كثيرة فى المعدة منها أننى لا أستطيع تناول الطعام، إلا إذا تناولت أدوية تساعد على الهضم، وأيضا فى أوقات كثيرة أشعر بالآم فى المعدة ولابد لى يوميا من تناول أدوية الحموضة، وإذا لم أفعل أشعر بتعب شديد بعد الأكل مع عسر هضم وحموضة تستمر لفترة طويلة، فهل يوجد طريقة أو أدوية تساعد على عمل الجهاز الهضمى بشكل طبيعى يجعلنى أستغنى عن كل تلك الأدوية، هل هناك تحاليل معينة أو أشعة محددة تساعدنى فى تشخيص حالتى؟.
يجيب الدكتور سيد الباجورى، استشارى الأمراض الباطنية والجهاز الهضمى قائلا: "تتأثر المعدة بنوعية الطعام الذى يأكله الإنسان وكذلك طريقة طهو الطعام وببعض الأدوية التى يتناولها الإنسان كعلاج من أمراض مختلفة، وكذلك تتأثر المعدة بالتدخين وشرب الكحوليات".
وقد خلق الله معدة الإنسان وأعدها لتتحمل نسبة عالية من الحموضة، لذا فإن جدارها به خلايا تفرز هذه الأحماض لتقوم بالمساعدة فى هضم الطعام وتنقيته من الميكروبات التى يقضى عليها هذه الأحماض التى تملأ المعدة عند الأكل، ويستمر الطعام فى المعدة لمدة تتراوح ما بين ساعتين إلى أربع ساعات حتى يتم مزج الطعام وطحنه مع هذه الأحماض فتسهل عملية تفتتيه وهضمه مع تخلصه من الميكروبات والطفيليات المصاحبة للطعام، كما أن جدار المعدة به خلايا أخرى تقوم بإفراز مواد تعمل على حماية المعدة مع خلايا أخرى تفرز مادة مخاطية سميكة تغلف جدار المعدة للمحافظة عليها من تأثير هذه الأحماض وحتى لا تهضم المعدة جدارها.
وقد يؤذى الإنسان معدته عن طريق تناول أطعمة أو مشروبات شديدة السخونة أو شديدة البرودة والتى تضرر غشاء المعدة المخاطى الحامى لها أو بتناول أطعمة تزيد من الإفرازات الحمضية للمعدة مثل الأطعمة المسبكة أو المحمرة فى السمن أو الزيت، أو تناول التوابل بكثرة خاصة الشطة والمواد الحريفة، وكذلك تناول أطعمة أو مشروبات حمضية مثل الليمون والبرتقال والخل، تناول الأدوية التى تزيد من الحموضة وتقلل إفراز المواد الحافظة لجدار المعدة مثل المسكنات وأدوية الضغط والروماتيزم والإسبرين والمضادات الحيوية وغيرها، وكذلك التدخين والخمور والعصائر المحفوظة والمياه الغازية والأطعمة السريعة مثل البيتزا والهامبورجر.
ويشير الدكتور سيد إلى أن أعراض التهاب المعدة وزيادة الحموضة بها تتمثل فى الإحساس بحرقان بالمعدة بعد الأكل، حدوث غثيان أو قىء، وأحيانا القىء يكون به دم عند حدوث قرح بالمعدة، كما يشعر المريض فى بعض الأحيان بالتهاب بالحنجرة مع سعال جاف مستمر، ووجود آلام عند بلع الطعام والإحساس بالطعام أثناء نزوله بالمرىء، والعلاج لمثل هذه الحالات يعتمد على الامتناع عن المأكولات التى تؤثر سلبا على الحالة الصحية، وكذلك وقف الأدوية التى تؤثر على المعدة ومن الأهمية الامتناع عن التدخين والكحوليات.
وكذلك عدم تناول المعلبات والمياه الغازية، مع تناول الأدوية المثبطة لإنتاج الحامض المعدى والمنشطة للإفرازات الحامية للمعدة، ويستمر العلاج من أسبوعين إلى شهر، وذلك بحسب تطور الحالة المرضية وبعد توقيع الفحص الإكلينكى على المريض يتم عمل منظار للمعدة للوقوف على الحالة الصحية للمريض.
اسم الكاتب: سحر الشيمى
مصدر المقال: موقع اليوم السابع